حتى لا أرى ضعفي أغمضت عينيّ وأنا مسترخية على المقعد... رأيتني وأنا ذاهبة إلى حيث لا أعلم؛ فسيرت على ذلك ثم تذكرت أنني بحاجة إلى قهوة عندما رأيت مقهى في الطريق .. دخلتها سألني النادل عن طلبي .. طلبت بأن يحضر لي ما أحتاجه .. وبعد وقتٍ طويل جاءني بطلبي ولكن ........ فنجان القهوة كان فارغاً ... نظرت إليه فشكرته وبدأت أشرب .. وأشرب .... حتى انتهى وأنا في حاجه إليه؛ وجاءني النادل بورقة الحساب ... وجدتها فارغة فأعطيته ورقة مالية غير واضحة القيمة وبعدها ... نظرت إلى الأرض وعيناي مفتوحتان .. تنهدت ثم أغمضتها ثانيةً فرأيت من أحببت وهو يهرول إلى غيري رغم علمه بانتظاري له ... تلهفت لرؤيتها وعندئذٍ رأيتها ضباباً وتأكدت بأنه يراها سراباً ... رفعت رأسي ناظرةً إلى السماء .. انهمرت عبراتي .. وحينها أغمضت عينيّ حتى لا أرى ضعفي ثم .. ثم تنبهت لوجود من أحب وهو يقدم إليّ فنجاناً من القهوة قائلاً : ـ أعتقد أنكِ بحاجة إليه................ نظرت في عينيه قائلة: ليس بهذا ما أنا بحاجة إليه.
هدى حسن محمد محمد 7/12/2002
|