حبيبي يرتوى من دموعى عندما يحل المساء من كل يوم أفكر في حبيبي داخل بيتنا الصغير... يطلب منى أن أعد له طعاماً...آخذه فى أحضاني قائلةً: إليك ما تشتهي... يلتهمني .. وبعدها يقول: ظمآن...آرويه من ترياقي.. يسألني: أين الحلو؟. أجيبه عن سؤاله بتلقائية شديدة: أنت.. يندهش أكثر ناظراً في عيني ويسألني بتعجب شديد: عندما أكون أنا الحلو... فماذا تكونين أنتِ؟!. ـ عجباً لك يا حبيبي... ولما تسأل عنه إذن؟!!. ـ لأنني حتى الآن لم أشبع منكِ. وبينما حوارنا المعسول يدور في مخيلتي انتبه لصوت مفاتيحه وبعدها مباشرةً اسمع صوته الحاد كما يكون دائماً وهو يقول: أين الطعام ؟.... أتلعثم.. الط.. الطعام.. الطعام سأعده لك حالاً. يتقارب حاجبيه معبراً عن مدى غضبه علىّ وكأنني أجرمت لعدم إعدادي للطعام مخافةً أن يأكله بارداً... ذهبت لأعد له طعامه وأنا أتحسر على ما كنت أراه واسمعه من دقائق معدودة في مخيلتي... وعاد حبيبي ثانيةً مكملاَ الحوار الذي انقطع قائلاً برقته التي اعتدتها منه: وحشتيني قوى... ما الذي سرقك منى كل ذلك الوقت. عاتبته متنهدةً قائلة بعينيّ: أنت.. أنت الذي سرقتني منك. تعجب وتساءل بعينيه: كيف ؟!. ـ كنت معك في أسعد اللحظات ثم... ثم لطمتني فجأة وبدون مقدمات. نظر إلىّ وكأنني مجنونة أعيش ف كوكب أخر قائلاً لي: كيف ألطمك وأنتِ حبيبتي.. ها هنا أنا معكِ بروحي ووجداني.. فكيف أجرحك إذن؟!!. وقبل أن أجيبه عن سؤاله واشرح له كيف لطمني أجد يديه بالفعل وهي تبطشني وصوته الحاد في أذنيّ صارخاً: الطعام أحترق وأنتِ بجانبه ماذا أفعل به الآن ... وانهال عليّ ضرباً مبرحاً إلى أن توقف فشعرت في ذلك الحين أنه شبع من ضربي.. فبكيت ربما يرتوي من دموعي.
هدى حسن محمد محمد 11/11/2003 |
عزيزتى هدى حسن
أولا شكرا على زيارة مدونتى والتعليق الجميل
ثانيا
ما أروع الصورة التى ترسمين وما أيشعها فى الوقت نفسه
قلمك يخط كلمات تشبه اللوحة متناسقة الألوان رغم تضاض ألوانها
رائع ....أستمرى