الثلاثاء، ١٢ ديسمبر ٢٠٠٦
انهيار
انهيار

وجدتني مبعثرة بين هنا وهناك؛ حزنت على نفسي فحاولت إقناعي بأن هذا من سنة الحياة.. ثم آمنت بأن بكل منا إنساناً مبعثراً فأصبح كل شيء مباحاً مادمت مثل كل البشر... وتتسع الفجوة بيني وبين نفسي وجسدي وروحي.. حتى اللحد لم يستطع أن يلملمني واحتار في أمري فبصقني للحياة وأعادني إليها بعدما جربت الموت كما عدت إلى أجزائي المبعثرة لألملمها... ذهبت إلى مبادئي فلم أجدها... ذهبت إلى جسدي فقال لي:
ـ إنني أكرهك ولن أرجع لكِ أبداً.
ـ ولماذا تكرهني.. أنا لم أغضبك في شيء؟.
ـ إسألي روحك وستجيبك عن سؤالك.
.... ذهبت إلى روحي مهرولة ربما أفهم ما يحدث بي وسألتها عن ما يدور حولي فأجابت قائلة:
ـ قذفتِ بنا كالحجارة ولم تحاولي تجميعنا ثم رحلتي عنا.. ومن الطبيعي أن ننساكِ كنسيانك لنا.
........ استغثت بضميري كي يقنعهم بالرجوع.. فلم يجيب.. بحثت عنه في كل مكان.. فلم أجده... تعجبت جداً وأنا أجد التراب الذي أقف عليه يناديني.. نظرت إلى ما تحت قدماي فسألته قائلة:
ـ لماذا تناديني؟!.
أجاب:
ـ لأن ضميرك بحوزتي وأنتِ لا تدرين بموته.
....... انهمرت عبراتي ونفسي تنهار كالبنيان ولم يبقى مني جزءاً.




هدى حسن محمد محمد
خريف 2002
posted by doddosh @ ٦:٥٨ ص  
1 Comments:
إرسال تعليق
<< Home
 
About Me


Name: doddosh
Home: cairo, Egypt
About Me: http:\\krkoba.blogspot.com http:\\doddosh.hi5.com تعالوا زورونى.......باى باى
See my complete profile

Previous Post
Archives
Links