السبت، ٢٣ ديسمبر ٢٠٠٦
الآن تحييني
الآن تحييني
امسك بالسكين طالباً من الله السماح ثم رشقها في صدري .. تهللت أساريري .. ولكن .. رفع يده بعيداً عنى .. حزنت .. عاود طعني بالسكين .. اندهشت .. قبّلني .. توقف النزف .. جاء بسيفٍ وقطعني إرباً .. تناثرت .. حاولت الاقتراب منه فلم أجد مني ما يقترب إليه .. صرخت .. حزن من أجلي .. وكان بجواري عندما جاءتني نوبات عشقه،، فندم .. توسلت إليه واستحلفته بالسكين ألاّ يتركني .. فاستعطف .. عشنا وهماً .. ثم .. رفض ذلك الوهم .. فما وجدت حلاً غير أن أرحل .. فتوفيت .. بكيت عندما وجدته يضع على قبري زهرة العشق ويقول : سامحيني يا حبيبتي فإنني حقاً أحبك .. تنهدت قائلة : قد كنت سبباً في موتي ، ولكنك الآن تحييني.


هدى حسن محمد محمد
24/5/2003
posted by doddosh @ ١٢:٢٦ م   9 comments
السبت، ١٦ ديسمبر ٢٠٠٦
من فوق الكوبري
من فوق الكوبري



توالت ضحكاتها دون أن تجد السبب... ولكنها ضحكت والجميل أنها استطاعت أن تفعل ذلك بعدما كان... أشعلت لفافة التبغ ومع كل نفس من لفافتها كان كل ما حولها يحترق.. أومأت برأسها ناظرةً إلى النيل في شرودٍ تام مع رفع حاجبها الأيمن ولم تنس أن تأخذ نفساً أخر من تلك اللفافة.. ضمت شفتيها مع امتداد للأمام وعبست عبوساً وهي تسند فكها بإبهامها وتحك بالسبابة ذقنها... كل ذلك كان هنا؛ أما هناك فكان يوجد من يترقبها من سيارته.. قال بصوتٍ مسموع: ترى متى ستحاول الانتحار.. الآن أم بعد دقائق؟!.. على كلٍ سأنتظر اللحظة لإنقاذها .... هى لم تشعر به مطلقاً ولا زالت في شرودها المبهم للناظرين من حولها... بدأ يتململ منها قائلاً: لقد انتظرت طويلاً دون جدوى ولم تلقي بنفسك في النيل كي أنقذك وانتهي من هذا الانتظار الممل... انتهت اللفافة وعقبتها الأخرى... نظر في ساعته ثم أطلق نفخه طويلة وقال صارخاً: لاه.. هذا فوق الاحتمال.
......... نزل من سيارته متوجهاً إليها.. قال لها في غضب: ما هذا التردد العجيب؛ ما دمتِ نويتِ فافعلي وأريحيني.
...... تعجبت منه ولم تنطق اعتقاداً منها أن به خلل ذهني دفعه لهذا الهراء الذي يقوله.. فاستطرد قائلاً في نصح: ارجعي عما يدور برأسك.. صدقيني كلهم أولاد كلب الغدر طبعهم.. من الذي أوصلك لهذه الحالة؟.
ابتسمت وقالت في تساؤل: نعم؟!.
فأكمل: أليس الانتحار ما كنتِ تفكرين فيه؟.. صارحيني؟.
... ضحكت بصوتٍ عالي ولكنه لم يكن أعلى من صوت آلات تنبيه السيارات التي تعطلت حركة سيرها بسبب سيارة ذلك الرجل الذي جري مسرعا راكباً سيارته لإنقاذ الكوبري.

هدى حسن محمد محمد

17/6/2005



posted by doddosh @ ٧:٢٨ ص   5 comments
الثلاثاء، ١٢ ديسمبر ٢٠٠٦
انهيار
انهيار

وجدتني مبعثرة بين هنا وهناك؛ حزنت على نفسي فحاولت إقناعي بأن هذا من سنة الحياة.. ثم آمنت بأن بكل منا إنساناً مبعثراً فأصبح كل شيء مباحاً مادمت مثل كل البشر... وتتسع الفجوة بيني وبين نفسي وجسدي وروحي.. حتى اللحد لم يستطع أن يلملمني واحتار في أمري فبصقني للحياة وأعادني إليها بعدما جربت الموت كما عدت إلى أجزائي المبعثرة لألملمها... ذهبت إلى مبادئي فلم أجدها... ذهبت إلى جسدي فقال لي:
ـ إنني أكرهك ولن أرجع لكِ أبداً.
ـ ولماذا تكرهني.. أنا لم أغضبك في شيء؟.
ـ إسألي روحك وستجيبك عن سؤالك.
.... ذهبت إلى روحي مهرولة ربما أفهم ما يحدث بي وسألتها عن ما يدور حولي فأجابت قائلة:
ـ قذفتِ بنا كالحجارة ولم تحاولي تجميعنا ثم رحلتي عنا.. ومن الطبيعي أن ننساكِ كنسيانك لنا.
........ استغثت بضميري كي يقنعهم بالرجوع.. فلم يجيب.. بحثت عنه في كل مكان.. فلم أجده... تعجبت جداً وأنا أجد التراب الذي أقف عليه يناديني.. نظرت إلى ما تحت قدماي فسألته قائلة:
ـ لماذا تناديني؟!.
أجاب:
ـ لأن ضميرك بحوزتي وأنتِ لا تدرين بموته.
....... انهمرت عبراتي ونفسي تنهار كالبنيان ولم يبقى مني جزءاً.




هدى حسن محمد محمد
خريف 2002
posted by doddosh @ ٦:٥٨ ص   1 comments
الثلاثاء، ٥ ديسمبر ٢٠٠٦
وردة من حبيبي
وردة من حبيبي


كنت بالأمس على الأرض أحيا حياة طبيعية جدا عندما أجوع آكل وعندما أظمأ.. أشرب، جسدي.. يتنفس، قلبي.. يحب، عقلي.. يفكر، أمّا الآن وأنا هنا توقف كل شيء عدا قلبي فإنه ما زال يدق وما زال يحب .. يحب ذاك الذي حرك مشاعري أميال، كل شيء به يشدني إليه، فجاذبيته الرائعة تشد الفتيات الحسناوات، ... كنت دائماً أحاول أن أتقرب منه في حين هو كان يبعد أميالاً وأميال .. كنت فقيرة جداً إليه ولكنه بخل عليّ .. كان بالنسبة لي كل شيء.. كل شيء فيه كان يعد لي حياةً فلونه الأسمر كان أرضي وعيناه كانت روحي وعندما أتحدث مع عقله أشعر كما لو ألمس تفكيره بأناملي مازلت أتذكر رسالة من رسائلي التي قلت له فيها أنه من رحمة الله علىّ وقد أمرنا الرحمن بألا نقنط من رحمته أبداً ولكنه استقبل الرسالة ببرود شديد جداً وكأنه يقول لي بهذا البرود وأنا آمرك ِ بأن تقنطي من رحمة الله لأنه من المستحيل بأن يأتي يوماً وأحبك فيه, وبعد كل هذا تتوقعون مني أيها الموتى بأن أصيح مثلكم أطلب العودة للحياة ... لقد رحل عني "أوسم" في حياتي فلما أطلب أن أرجع له بعد مماتي.. هل سيحبني بعدما أعود للحياة كان أحبني حينذاك ..هل تسمعون أيها الموتى صوت ما يناديني إنه صوت "أوسم" إنه يقول لي : أين أنتِ في حياتي يا "سلمى" ؟ إنني محتاج إليكِ..
- خسارة أنك لن تسمعني لأن الأحياء لا يسمعون الموتى وأحياناً لا يسمع الأحياء الأحياء مثلهم ، مثلك تماما لم تسمعني في حياتي ولن تسمعني بعد مماتي.
- حبيبتي"سلمى" مشتاق إليكِ ومشتاق لحبك .. أريد أن آتي إليك وأحيا بحبك .
- وأين كان حبك وأنا بين يديك ، هكذا أنت طالما الشيء ملكك لا تشعر بقيمته إلاّ إذا ضاع منك... ثم منذ متى وأنا حبيبتك ؟!؟!.
- حبيتي "سلمى" سأذهب لأموت وحينها لن أفارقك أبداً ولن أبعد عنكِ لحظة و سنحيا بحبنا في دار الخلد.
- لا .. لا تأتي أرجوك ..تمتع بحياتك .. فقط ما أطلبه منك أن تتذكرني وتتذكر حبي لك.
- حبيبتي "سلمى" انتظريني سآتي محمولا في تابوت .
....... وسار ماشياً راحلاً بعيداً عنها وهو على الوعد الذي وعده لها وتركها حائرة بين فرحها وحزنها فهل تفرح لمجيئه لها أم تحزن لأنه سيلقب بـ"أوسم" المتوفى بدلا من "أوسم" الحي الذي يرزق، ونفذ وعده ولكن في هيئة متغيرة فقد عاد لها حاملاً وردة رقيقة تعبر عن رقته وفيها ملامحه ومعه فتاة حسناء ثم قال:
آسف يا"سلمى" فلم أستطع أن اترك حياتي التي سأحياها مع تلك التي أحببتها في حياتي وحياتها .
........... وترك لها الوردة ثم رحل كعادته وبعدها تنهدت "سلمى" ثم قالت :
تكفيني وردة من حبيبي.


هدى حسن محمد محمد

خريف 2000

posted by doddosh @ ٩:١٨ ص   2 comments
الأحد، ٣ ديسمبر ٢٠٠٦
حبيبي يرتوى من دموعى
حبيبي يرتوى من دموعى
عندما يحل المساء من كل يوم أفكر في حبيبي داخل بيتنا الصغير... يطلب منى أن أعد له طعاماً...آخذه فى أحضاني قائلةً: إليك ما تشتهي... يلتهمني .. وبعدها يقول: ظمآن...آرويه من ترياقي.. يسألني: أين الحلو؟.
أجيبه عن سؤاله بتلقائية شديدة: أنت.. يندهش أكثر ناظراً في عيني ويسألني بتعجب شديد: عندما أكون أنا الحلو... فماذا تكونين أنتِ؟!.
ـ عجباً لك يا حبيبي... ولما تسأل عنه إذن؟!!.
ـ لأنني حتى الآن لم أشبع منكِ.
وبينما حوارنا المعسول يدور في مخيلتي انتبه لصوت مفاتيحه وبعدها مباشرةً اسمع صوته الحاد كما يكون دائماً وهو يقول: أين الطعام ؟.... أتلعثم.. الط.. الطعام.. الطعام سأعده لك حالاً.
يتقارب حاجبيه معبراً عن مدى غضبه علىّ وكأنني أجرمت لعدم إعدادي للطعام مخافةً أن يأكله بارداً... ذهبت لأعد له طعامه وأنا أتحسر على ما كنت أراه واسمعه من دقائق معدودة في مخيلتي... وعاد حبيبي ثانيةً مكملاَ الحوار الذي انقطع قائلاً برقته التي اعتدتها منه: وحشتيني قوى... ما الذي سرقك منى كل ذلك الوقت.
عاتبته متنهدةً قائلة بعينيّ: أنت.. أنت الذي سرقتني منك.
تعجب وتساءل بعينيه: كيف ؟!.
ـ كنت معك في أسعد اللحظات ثم... ثم لطمتني فجأة وبدون مقدمات.
نظر إلىّ وكأنني مجنونة أعيش ف كوكب أخر قائلاً لي: كيف ألطمك وأنتِ حبيبتي.. ها هنا أنا معكِ بروحي ووجداني.. فكيف أجرحك إذن؟!!.
وقبل أن أجيبه عن سؤاله واشرح له كيف لطمني أجد يديه بالفعل وهي تبطشني وصوته الحاد في أذنيّ صارخاً: الطعام أحترق وأنتِ بجانبه ماذا أفعل به الآن ... وانهال عليّ ضرباً مبرحاً إلى أن توقف فشعرت في ذلك الحين أنه شبع من ضربي.. فبكيت ربما يرتوي من دموعي.



هدى حسن محمد محمد
11/11/2003
posted by doddosh @ ٩:٤٦ ص   3 comments
About Me


Name: doddosh
Home: cairo, Egypt
About Me: http:\\krkoba.blogspot.com http:\\doddosh.hi5.com تعالوا زورونى.......باى باى
See my complete profile

Previous Post
Archives
Links